الثلاثاء، 8 نوفمبر 2011

الفتنه

 و أنا فى أعدادى كنت مروح فى يوم مع زمايلى من المدرسه فقابلنا واحد زميلنا مسيحى بس مكنش معاننا فى الفصل و أتكلمنا معاه و مره واحده زمايلى راحوا بدءوا يضربوه فقط لأنه مسيحى , و أنا كنت بحوشهم عنه و كل همى أنه يمشى و هوا مصمم أنه يقف و يكلمهم بالعقل .و هو يحاول تهدئتهم كان بيقول :"أنتوا تعرفوا أيه عن دينى أصلاً عشان تعملوا كده" و لم يكف الى آخر لحظه .
و أنا بكتب المقاله دى فكرت كده أنا أزاى كنت عارف أن اللى بعمله ده هوا الصح ,فى حين انى مكنتش واعى يعنى أيه فتنه . و أكتشفت أنى بدماغى البدائيه و النظره السطحيه للأمور أنذاك أنى مشفتش منه حاجه ممكن أنى أضطهدوه أو أكرهه عليها و أيضا كما قال ربنا فى كتابه الكريم :" عَلَيْكُمْ أَنْفُسَكُمْ لا يَضُرُّكُمْ مَنْ ضَلَّ إذَا اهْتَدَيْتُمْ ".

 فى طريقه من طرق التفكير الابداعى اسمها paradigm . 
ماهو الباردايم ؟؟ اصطلاحاً هو" مجموع ما لدى الإنسان من خبرات ومعلومات ومعتقدات وأنظمة مهمتها رسم الحدود التي يسير داخلها الإنسان وتحديد تصرفه في المواقف المختلفة, 
ويمكن تعريف البارادايم بأنه نظارة العقل، أو هو نظام التفكير عند الإنسان والعدسات التي يرى من خلالها الحياة , والبارادايم حاكم للتغيير في كل مراحله ، وقد يجعل الإنسان يرى الأمور بغير حقيقتها وهذا من أهم أسباب اختلاف البشر .
كتجربه لفهم هذا الاسلوب ,أحضر علماء خمسه قرود ووضعوهم فى قفص ووضعوا فى النمتصف سلم و أعلاه موز كلما صعد قرد لجلب موزه أطلقوا الماء البارد على الباقين و بعد بعض الوقت كلما هم أحد القرود بالصعود على السلم يضربه الباقون و ظلوا هكذا حتى لم يهم أحد بالصعود ,قرر العلماء تغير أحد القرود بآخر .أ,ل شىء فعله هذا القرد هو أنه حاول صعود السلم و فى الحال ضربه الباقون و بعد عده محاولات تعلم القرد ألا يحاول الصعود دون معرفه السبب .تم تبديل قرد آخر و حدث له المثل و ساهم القرد الاول فى الضرب .تم تغيير ثالث و حدث له المثل و شارك القردان فى الضرب ,و تم الرابع و الخامس .و هكذا يكون فى القفص خمسه قرود لم تلمسهم الماء و بالرغم من ذلك كلما حاول أحد الصعود ضربوه .
أعتقد اذا سألنا أحد القرود لم تفعلون هذا يكون الرد "أنا لا أعرف هكذا تسير الامور هنا".و بالمثل إذا شب الطفل على أب و أم و مجتمع يكره كل منهم الآخر فستصبح المجتمعات القادمه مليئه بالكراهيه دونما أى سبب فهكذا تسرى الأمور هنا.
فيكون الحل فى الجيل الحاضر هو التفاوض لمعرفه الاسباب و حلها و أن يُدرك كل طرف حقيقه "أن الأرض تحمل الجميع" فهذه الجمله كافيه لحل كل الخلافات فإذا نجحنا فى حل مشاكلنا الحاضره فستنعدم الكراهيه من الأجيال القادمه .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق