الاثنين، 20 فبراير 2017

احنا بتوع الاتوبيس

راكب اتوبيس عام رايح التجمع. طبعاً التجمع مواصلاتها نادره (لأننا ولاد الكلب الشعب لا نمتلك سيارات باهظه الثمن فمينفعش نروح لأولاد الذوات حتى لا نُكدِرَ عليهِم معيشتَهم, التجمع بيروحها أصحاب السيارات الفارهه فقط). الأتوبيس مكتظ بالركاب -ف الأول استعجبت من أنواع الركاب: ظنيت ان الناس اللى شغاله ف التجمع هم موظفى البنوك و الشركات المتواجده هناك ولكن الركاب كانوا الفواعليه وعمال النقاشه والمحاره و ما إلى ذلك اللى شغالين ف فيلات عِليَه القوم و فى وسطهم قليل من هم على شاكلتى (شخص أبيض برتقالى الشعر يرتدى جاكته بيج و قميص أزرق كاروهات لا يحيد ببصرهِ إلى داخل الاتوبيس).
المشهد: الاتوبيس وقف فى محطهٍ ما و الناس عاوزه تركب, مفيش مساحه إن حد يطلع من الباب الخلفى (الناس متشعبطه أيديهم جوه و جسمهم بره), مجموعه من الناس اللى عاوزه تركب من بينهم شاب -أسمر البشره يرتدى آيس كاب أسود, هودى أحمر باهت,و جاكت اسود- فقد الأمل فى الركوب من الباب الخلفى فإتجه إلى الباب الأمامى مسك فى القوئم الخارجيه للباب و يُهرولُ بجانب الاتوبيس على أمل إن السواق يفتح الباب عشان يركب بيقول للسواق أفتح الباب, السواق بيرد اركب من الباب اللى ورا (تكرر الحوار ده عده مرات و الشاب بيجرى مع الاتوبيس), سيده ف أواخر الأربعينيات تضرب على جانب الاتوبيس بشده (انا استغربت من قوه و كميه الضرب) تبعها رجلُ آخر و آخرون حتى أصبحت هذه طريقه إعتراضهم على عدم الركوب إلى أن إنطلق الاتوبيس و تابع طريقه و كأن شيئاً لم يكن و كراماتٍ لم تُهدر و خصومات لن تُحسب.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق